اليوم بعون الله اسطورة طبية جديدة بعنوان,,,,,,,,,,
,,,,,,,,( أسطورة كعب أخيل )...........
(Achilles tendon)
طبعاً لكل من شاهد الفيلم الملحمي Troy أو طروادة ،يعرف من هو (أخيل) الذي قام ببطولة دوره الممثل (براد بيت) ..
حسن أريد أن أقول بأن الفيلم ( كلام فارغ) – مع الأسف- ولا يتحدث عن سيرة (أخيل) ..
(أخيل) هو بطل حرب طروادة الهمام ، وأمه هي جنية البحر(ثيتس) ..التي تنبأ لها سادة الأوليمب بأن إبنها سيتصدر التاريخ ببطولاته-ولكن حياته ستكون قصيرة-...
(ثيتس) أم أخيل ، ولكي تُحصن إبنها ضد الموت – أو ضد أن يذهب إلى (هيدز) (مملكة الموتى)- قامت بتغميس إبنها في نهر (الستيكس) المقدس مقلوباً رأساً على عقب ، وممسكة إياه من كعبيه ناسية أن تغمسهما أيضاً...
ماذا ألا تعرفون أين يقع نهر(الستيكس)؟...لا بأس ..دعونا نراجع بعض الجغرافيا اليونانية...
عندما تزوج السماء(أورانوس) بالأرض (جي) ، أنجبا ولدين هما ( زيوس) ..الذي إستأثر بعالم الأحياء ، و(بلوتو) المخيف ..ملك (هيدز) مملكة الموتى ..والمأوى الأخير ..فما الذي يفصل بين مملكة الأخوين؟ نهر (الستيكس) طبعاً...الذي منح (أخيل) مناعة من السهام والسيوف أن تخترق صدره...
إلا أن أمه نسيت أن تغمس قدمي إبنها ، فأصبحت نقطة ضعف صاحبنا أخيل في كعبيه.. قاتلة...
(أخيل) هو بطل ملحمة (الإلياذة) التي إبتدعها (هوميروس) ، وهي تحكي عن( حرب طروادة ) التي دامت 10سنوات، بين الإغريق و الطرواديين ..الطرواديين وقائدهم (هكتور) إبن (بريام) ملك طروادة...
كان (أخيل) هو القادر على فتح طروادة...و(هكتور ) هو من منع هذا الفتح 10 أعوام كاملة ...فلماذا لم يلتقي البطلان؟..
لقد تخلى( أخيل) عن الإغريق 10 أعوام والسبب ( أجاممنون)..
الحكاية وما فيها هو شجار على الغنائم بين (أجاممنون) –الذي هو قائد الحرب- و(أخيل)، الذي كاد يفقد صوابه من نكران أجاممنون لجهوده في الميدان وكاد أن يبطش بقائده،إلا أن( أثينا)ألهة الحكمة نزلت وهدأت من غضبة أخيل الغير مُستحبة ، قرر خلالها الأخير أن يترك الإغريق الذين جحدوه لمصيرهم ول(هكتور) الذي أعمل فيهم القتل والذبح ...
متى قرر( أخيل) القتال والتصدي ل(هكتور)؟...
طبعاً بعد أن قام هكتور بقتل (بتروكلوس) الذي هو ابن عم أخيل وصديقه وتؤام روحه..
لقد قام( بتروكلوس ) بالتنكر على هيئة (أخيل) ، ولبس خوذته، وتمنطق بسيفه – الذي صنعه له (فولكانو) حداد الأوليمب والذي أشتق منه إسم (البركان)- وإنقض على الطرواديين الذين ظنوا أن (أخيل) قطع عزلته ورجع للحرب...
وعندما واجهه (هكتور) ظن أنه( أخيل ) ، وكان بإمكان (بتروكلوس) أن يهزم (هكتور )، لولا تدخل (أبوللو) –إله الشمس- الذي نزع خوذة أخيل عن رأس (بتروكلوس)- وهكذا إنكشفت حقيقته أمام (هكتور) ، فسارع هذا الأخير بتوجيه طعنة قاتلة ...
ووصلت الأخبار ل(أخيل)...
وجن جنونه...
وفي اليوم التالي قرر النزول للميدان ، ومواجهة (هكتور)
الرهيب...
يمكنكم تخيل أن جبلين قررا الصدام ، وأرتجت الأرض تحت قدميهما ..والخلاصة فاز (أخيل )..وإنتهى رعب (هكتور) للإغريق..
وتنتهي أسطورتنا بأن (باريس) – السبب الرئيسي لإندلاع الحرب وأخو (هكتور)- قرر الثأر لموت أخيه ..ورغم أنه رخو ..ولا يجيد القتال ..إلا أنه واجه (أخيل ) في النهاية..وأحكم التصويب لكعبه –الغير محصن- وعن طريق سهم مسموم تمكن من قتل( أخيل ) ..
وأخيراً مات( أخيل ) الجبار ..(أخيل ) الذي لا يقهر ..(أخيل) العظيم والأثير لدى الأوليمب...
ولسوف يبقى تعبير (كعب أخيل) في كل لغات البشر ..تعبيراً عن (نقطة الضعف) عند أي إنسان قوي..أو (الثغرة) في أي نظام دفاعي صارم...
والجدير بالذكر أن (أخيل ) لم يشهد فتح طروادة ، ولم يشارك في خطة الحصان الشهيرة ، على عكس الفيلم ( الملفق) للأحداث...
إنتهت أسطورتنا عند هذا الحد ، والأسطورة القادمة لها علاقة بمجال E N T نتحدث عنها بعد تمكنكم من إجابة هذا السؤال: ما هو الإسم اللاتيني للأذن الداخلية The internal ear؟؟....
(تمت بحمد الله وبفضله)
